About Project

63 Words, 0min

عن المشروع

عدد الكلمات 63 زمن القراءة بالدقائق 0

اختيار إعدادات سهولة الاستخدام*
*يسعى شريط الأدوات هذا لتسهيل استخدام المواقع الإلكترونيّة وجعلها سهلة التصفّح لشريحة واسعة من الناس ذات احتياجات وإمكانيّات بصريّة وسمعيّة وجسديّة مختلفة. يمكنكم في هذا الموقع التحكّم بحجم الخطّ وبخيارات تباين الألوان، والاستعانة بالنصّ البديل (نصّ مكتوب يظهر في مكان صورة معيّنة ويعرض وصفًا لها).
ألجأ في هذا المشروع إلى مصطلح النموذج الاجتماعي للإعاقة 1 عند الحديث عن الحالات الصحيّة النفسيّة والجسديّة. بالإضافة إلى الحالة الطبيّة المعيقة للفرد، تلعب البُنى الاجتماعيّة دورًا أكبر في تشكيل هذه الإعاقة من خلال عدم توفير آليّات لإتاحة الحركة والوصول مثل بناء مسالك مخصّصة لكراسي المقعدين المتحرّكة أو استيعاب الاختلافات في الأعراض العصبيّة، بالإضافة إلى ممارسة التمييز والتحامل العنصري والاستثناء.

عن المشروع
يبحث مشروع ملاذ نفسي الذي تديره الفنّانة صوفي هويل (LINK) في مجال الصحّة النفسيّة والصدمات وطرق علاجها في فلسطين، ويسعى لإنشاء مورد تعاونيّ على شبكة الإنترنت وإصدار سلسلة من النقاشات. يهدف المشروع إجمالًا إلى خلق حوار بين وجهات النظر المختلفة في حقل الصحّة النفسيّة والصدمات، مستمدًّا فكرته من البحوث الاكاديميّة والأنشطة المتعلّقة في مجال الصحّة النفسيّة وعالم الفنّ. زارت هويل الضفّة الغربيّة في فلسطين في رحلة بحثٍ أوليّة في كانون الأوّل من عام 2019، لكنّه لم يتسنّ لها القيام برحلة البحث المركزيّة التي كان مخُطّط لها في عام 2020، وما وُجِب أن يرافقها من فعاليّات عن الصدمات النفسيّة مع المؤسسات الفلسطينيّة غير الحكوميّة؛ بسبب جائحة الكورونا. وكان على المشروع أن يتكيّف مع الوضع الراهن ويغيّر مساره إلى التركيز على الموقع الإلكتروني للمورد التعاونيّ وسهولة استخدامه واستدامته كأرضيّة عمل من أجل تطوّرات مستقبليّة.

كان للمشروع بالأساس أن يأخذ شكلًا إلكترونيّا على شبكة الإنترنت بالرغم من الوعي الكافي أنّه قد لا يكون متاحًا ـ في شكله هذا ـ للجميع2. لم يكن ممكنًا إدراج جميع النقاشات المتعلّقة في الصحّة النفسيّة وتعقيداتها في فلسطين في موقع إلكتروني سهل القراءة، لكنّ تتضمّن كلّ من صفحة المراجع وقائمة القراءة لهذا المشروع أبحاثًا عدّة موسّعة عن الموضوع3، وتختصّ هذه القائمة أيضًا في الوضع الخاص لعام 2020 متميّزًا بجائحة الكورونا4 والمظاهرات العالميّة المناهضة لحقوق السود (المعروفة باسم حياة السود مهمّة)، واستكشاف حركات تضامن عالميّة مع فلسطينيين سود5.

يطمح مشروع ملاذ نفسي أن يكون متعدّد التخصّصات جامعًا بين تقارير بحوث أكاديميّة وبين تسجيلات من حقل الفنّ والنشاط. لكننّي أعترف أنّه تكمن قيود عدّة في ذلك تعود أغلبها إلى خصوصيّة دوائر المعرفة التي تطوّر منها هذا المجال، حيث كانت لغة البحث الأساسيّة فيها الانجليزيّة؛ وقد تتسم لغة البحث هذه بنبرةٍ معيّنة ذات طابع أكاديمي أو نظريّ. يهمّني جدًا ـ كشخص يعيش مع إعاقة ومع مرض مستمر ـ أن أرفع من فعاليّة سهولة استخدام6 الموقع الإلكتروني واتاحة المعلومات فيه من خلال النصّ [المعروض فيه] والتصميم؛ وقد يكون لطاقتي الشخصيّة ووقتي الخاصّ وميزانيّة المشروع أثرًا في ذلك، لكن ليس لكلّ هذا أن يبرّر أيّ قصور في المشروع، بل هو اعتراف شخصيّ أنّه لم يكن بإمكاني القراءة والبحث في أكثر ممّا هو حاليًا مُتاح7. كان للغة وعدم امكانيّة الوصول [للمعلومات] قسطًا كبيرًا في ذلك أيضًا، وكذلك للترجمة وطبقاتها المختلفة المنخرطة في المشروع، فيما يتعلّق بإيصال المعلومات عن فلسطين؛ إذ توجّب عليّ قراءة نصوص من اللغة العربيّة أو العبريّة مُترجمة ومحرّرة للانجليزيّة، وكان عليّ بعد قراءتها أن أعيد صياغتها وكتابتها من جديد [بشكلٍ أفضل]، ومن ثمّ ترجمتها مجدّدًا إلى العربيّة. على الرغم من نيّتي في استعمال الترجمة كوسيلة لتوسيع الفهم واستيعاب الأمور، فأنا مدركة تمامًا أنّه تكمن بعض المشاكل في فعل الترجمة قد تؤدي إلى خسارة بعض المعاني8، وقد تشكّل لغتها عوائق أخرى متعلّقة بإتاحة التعليم النظاميّ (الرسميّ) ومحي الأميّة، أو تعميم الثقافة.

تشمل صفحة المراجع منشورات صادرة عن مؤسسات (مثل المؤسسات غير الحكوميّة)، ويأتي إستعمال هذه المصادر من خلال عدسة فاحصة ومتسائلة عن شرعيّة وكيفيّة التحدّث باسم فلسطين، أو الأهمّ من ذلك، من يمكن اعتباره مصدر ثقة في الحديث9. تعرض وسائل الإعلام الغربيّة الحياة في فلسطين كموضوع نزاع أو تقسيم، متجاهلة واقع الحياة اليوميّة، وتُأخذ بعض المصادر على أنّها أكثر حياديّة [أو واقعيّة] من غيرها (مثل الأمم المتّحدة ومؤسسة الصحّة العالميّة ووكالة الأونروا). لا يمكن اعتبار هذه المؤسسات حياديّة من ناحية سياسيّة10، لكنّها ذات منفعة معيّنة في التمويل وتوفير البُنى التحتيّة لخدمات معيّنة وإجراء البحوث. يستخدم المشروع المعلومات المتوفّرة من هذه المؤسسات ـ رغم عدم حياديّتها ـ لدحض الادعاءات الممكنة في إعطاء معلومات مغلوطة او منحازة.

حاولت في هذا المشروع احتواء أفراد فلسطينيّين يروون تجاربهم في فلسطين والمهجر، لكنّني لا أعتبر هذا التسجيل محاولة في التحدّث بإسم أو مكان الفلسطينيين نفسهم. الموقع الإلكتروني للمشروع هو بمثابة أداة توجيه، أو لافتة نحو نصوص ومقابلات موجودة، يكون للفلسطينيّون فيها كلّ الحقّ للتعبير والإفصاح عن آرائهم ومواقفهم الشخصيّة تجاه الاحتلال، من خلال تجارب حياتهم الشخصيّة في التنظيم والاحتجاج والمقاومة. هنالك الكثير من المعلومات عن فلسطين، وقد لا يكون النقص فيها هو بالضرورة المشكلة، بل في كيفيّة توزيعها وكونها مرئيّة وانتقائيّة، أو إمكانيّة استعمالها (بشكلٍ مغلوط) بهدف دعم وترويج آراء عالميّة موجودة مُسبقًا11. وفيما يخصّ المعلومات والمعرفة، فقد أظهر لنا التاريخ أن انطوى قسم كبير من التغيير السياسيّ على العمل: دعم المؤسسات الفلسطينيّة والاقتصاد الفلسطيني والثقافة الفلسطينيّة. وأثبتت حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات تاريخيًا أن تكون ذات فعاليّة وتأثير12، ويمكن دعمها من خلال توفير التعليم والاستمرار في المظاهرات والاحتجاجات والمقاطعة. وكإنطلاقة عمل نحو التغيير، تحتوي قائمة القراءة في هذا المشروع على لائحة مجموعات فلسطينيّة ناشطة محليًّا وعالميًّا.

كنت حريصة في اختيار النصوص وقراءتها، وفي انتقاء المقالات والمواقع الإلكترونيّة التي تعكس هدف وقيم المشروع. تنوّعت المواضيع بين العناوين المعارضة للاحتلال في فلسطين وبين مقاومة العنصريّة على نطاق عالميّ واسع، وعنف الاستعمار الاستيطانيّ، ومعارضة اللاساميّة بجميع أشكالها، والإسلاموفوبيا (رهاب الإسلام)، والتحامل العنصريّ (الحكم المسبق). لا يمكنني مؤازرة جميع من كتب وتحدّث في النصوص التي تشملها قائمة القراءة، أو أُشير إليها في هذا المشروع، لكن إن كان هناك أي أمر ملحّ يستدعي الانتباه (متعلّقًا بأقوال أو بطريقة حديث أو ملاحظات عنصريّة في هذه المواقع)، رجاءً الّا تتردّدوا في التواصل معي بخصوص هذا الشأن. أُنفقت على هذا المشروع الميزانية الماليّة كاملةً من خلال العمل عليه والتغيير والتطوير فيه، لكنّني أمل له أن يستمرّ ويدوم، وسأحاول حتلنة المعلومات فيه بقدر ما يستطيع شخص واحد إنجازه.

ترجمة علاء أبو أسعد

  1. طُوّر مصطلح النموذج الاجتماعي للإعاقة على يدّ فيك فينكلستاين، وهو ناشط في مجال حقوق الأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصّة. للمزيد من المعلومات عن سهولة التصفّح الإلكترونيّة، يمكنكم زيارة الموقع التالي باللغة الإنجليزيّة w3.org/TR/WCAG20
  2. (LINK > Reading List Section Page on technology divide Palestine)
  3. LINK TO GENERAL READING LIST
  4. LINK TO READING LIST COVID-19
  5. LINK TO READING LIST Black-Palestinian solidarities
  6. What is Accessibility? A Definition LINK
  7. (CONTACT) LINK
  8. تمتاز اللغة العربيّة المحكيّة بتعدّد لهجاتها المتوزّعة على مناطق مختلفة (مثل اللهجة الفلسطينيّة والمصريّة والإماراتيّة وغيرها)، وباختلافها عن اللغة العربيّة الفصحى المكتوبة والمطبوعة في الصحف والمستعملة في الحقل الأكاديميّ.
  9. Al Qaws The Right to Narrate LINK
  10. يمكن الاطّلاع في صفحة المراجع وقائمة القراءة على مصادر نقد من فترة ما-بعد-الاستعمار متعلّقة بهذا الموضوع، عن المؤسسات غير الحكوميّة بشكل عام وفي فلسطين بشكل خاصّ.
  11. LINK Orientalism, Covering Islam
  12. LINK: Why BDS?

اتّصل بنا

semhoyle@gmail.com
forma.org.uk

بدعم من